أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب)
حفظ البيانات؟
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط على هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناة.

متطلبات منتدى أشهار: متصفح الحديث | شاشة 1024x768 أو أكبر
ماشاء الله تبارك الله, اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى


new

أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب)
FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDiggStumbleponMyspaceLikedin

أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى أشهار بــتــاتــآ
البيانات
أمير القلوب
أمير القلوب
أشهاري مشارك
ذكر

العمر : 29

المشاركات : 110

النقاط : 284

السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 04/05/2011

http://elwardael7mra.ahlamuntada.com/
مُساهمةموضوع: أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب)   أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب) Emptyالأحد أغسطس 14, 2011 1:25 am  

أوجاع رمضانية
يُعتبر الصيام من أخص العبادات وأشرفها، فهو كف وترك لا يرى العبدَ فيه أحدٌ سوى الله تعالى، في حين أن كل العبادات والشعائر الكبرى بمشهد من الخلق؛ ولهذا فهو من أخص العبادات، وأما أنه من أشرفها؛ فلأن عبادة من العبادات لم ينسبها الله إلى ذاته العلية نسبة تشريف كما نسب الصوم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل: "كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" (متفق عليه).
وهو رحلة روحية يستشعر الإنسان فيها وجود الله ومعيته، ويطوي فيها فواصل البعد بينه وبين معبوده؛ ليحقق في قلبه معنى التقوى، ويملأ صدره بالسكينة والطمأنينة؛ ويخلص نفسه من المعاني الأرضية، وينطلق من أوهاق جسده ومطالبه، ويحقق رغبات روحه وأشواقها، فيعيش أسعد لحظات الإيمان والحب والرضا.
ولما كانت هذه هي مقاصد الصيام الكبرى فوجب على كل مسلم أن يسلك كل سبيل ويتخذ كل وسيلة مشروعة تحقق له هذه المقاصد. ويبتعد عن كل شيء يقطع عليه طريقه، ويقلع عن كل عادة سيئة تعوقه عن الوصول إلى هدفه السعيد وغايته النبيلة، ومطلوبه الأعلى.
لكن هناك عادات وتقاليد تغلغلت في المجتمع الإسلامي منذ قرون أفسدت على المسلمين صيامهم، وضيَّعت عليهم قيامهم، وأطاحت بكل المقاصد العليا للصوم. وفي السطور القليلة التالية نحاول رصد أبرز هذه العادات السيئة وبيان إفسادها لمقاصد الصيام.

الإسراف في الأكل والشرب
فالأكل والشرب عموما ليس عادة سيئة، بل هو من مطالب الجسد المجبول عليها؛ ولأن هناك في رمضان السحور والإفطار فقد يتحول شهر الصيام والتقليل من الطعام إلى مأكلة ومشربة ومسرفة.
يشرب فيه المسلمون ويأكلون من أنواع الطعام والشراب وأصناف الحلوى ما لا يأكلونه ويشربونه في السنة كلها. وتتحول المحال التجارية إلى أسواق كبرى في هذا الشهر. فهذا ما لم يُشرَع له الصوم، وهو من أسوأ العادات؛ لأنه يذهب بثمرات الصيام أدراج الرياح.
يقول أبو حامد الغزالي رضي الله عنه- وهو في معرض الحديث عن صوم الخصوص- إن تمامه يكون بستة أمور، قال في الأمر الخامس وما أحسن ما قال: ألا يستكثر من الطعام الحلال وقت الإفطار بحيث يمتلئ جوفُه، فما مِن وعاء أبغض إلى الله عز وجل من بطن مُلئ من حلال، وكيف يستفاد من الصوم في قهر عدو الله وكسر الشهوة إذا تدارك الصائم عند فطره ما فاته ضحوة نهاره، وربما يزيد عليه في ألوان الطعام، حتى استمرت العادات بأن تُدخر جميع الأطعمة لرمضان فيؤكل من الأطعمة فيه ما لا يؤكل في عدة أشهر؟!.
ومعلوم أن مقصود الصوم الخواء وكسر الهوى لتَقْوَى النفس على التقوى. وإذا دفعت المعدة من ضحوة النهار إلى العشاء؛ حتى هاجت شهوتها وقويت رغبتها ثم أُطعمت من اللذات، وأشبعت زادت لذتها وتضاعفت قوتها، وانبعث من الشهوات ما عساها كانت راكدة لو تُركت على عادتها.
فروح الصوم وسره تضعيف القوى التي هي وسائل الشيطان في العود إلى الشرور، ولن يحصل ذلك إلا بالتقليل، وهو أن يأكل التي كان يأكلها في ليله لو لم يصم، فأما إذا جمع ما كان يأكل ضحوة إلى ما كان يأكل ليلا فلم ينتفع بصومه (إحياء علوم الدين: 342).
ومعلوم أن أبا حامد الغزالي قد توفِّي في العام 505هـ/1111م، يعني منذ ما يقرب من ألف سنة إلا خمسين عاما، وهذا يشير إلى أنها عادة ليست بمستحدثة على المسلمين، بل هي من العادات السيئة القديمة التي ضربت بجذورها في حياتهم، ومع ذلك فهو يصف المجتمع في عصره كما لو كان يعيش بيننا اليوم.
ثم يقول الإمام في لفتة عميقة إلى الطعام الكثير والشراب الكثير وآثارهما المدمرة على ليلة القدر: وليلة القدر عبارة عن الليلة التي ينكشف فيها شيء من الملكوت، وهو المراد بقوله تعالى: ?إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ?(القدر: 1).
ومن جعل بين قلبه وبين صدره مخلاة من الطعام فهو عنه محجوب، ومن أخلَى معدته فلا يكفيه ذلك لرفع الحجاب ما لم يُخْلِ همتَه من غير الله عز وجل، وذلك هو الأمر كله، ومبدأ جميع ذلك تقليل الطعام (المصدر السابق).
وتحت عنوان "تقاليد لا بد من تغييرها" يقول الشيخ محمد الغزالي المعاصر- رحمه الله-: "تقاليد المسلمين جعلت شهر الصيام شهر طعام، وجعلت النفقة فيه أربى من غيرها في سائر الشهور، ما العمل؟ لنكن صرحاء ولنقل: إن على المسلمين تغيير تقاليدهم القائمة على الإسراف!! ويجب أن تعود صبغة العبادة لشهر العبادة، وأن يبرز في الصيام معنى الجهاد والقدرة على مقاومة شتى الرغبات.
إن البيت الإسلامي يقوم على إعداد الطعام لأهله، وليست مهمته أن يكون عادات البطنة والتشبع، أو أن يدخل في منافسات مادية سفيهة لتقديم الأشهى والأغلى، والظروف السياسية والعسكرية التي تمر بأمتنا تفرض علينا ألوانا من التقشف لا ألوانا من اللذات" (قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة).
وإذا كان الصوم يُعوِّد المسلم الصبر، ويُحيي فيه قوة الإرادة، ويُعمِّق فيه التحمل الطويل والصلابة، فإن مطاوعته لنفسه وتركه العنان لها ترتع وتلعب في مراتع الرخاء وملاعب الأكل والشرب لن تجعله يحصِّل من هذه الأمور شيئا مذكورا.
وفي هذا المعنى يقول الشيخ الغزالي في كلام نفيس: "إن الدابة تفعل ما تحب، وتدع ما يضايقها، والمسافة بين عزيمتها وشهوتها معدومة، بل لا عزيمة هنالك، ولا صراعَ بين شهوات وواجبات، أما الإنسان فيتطلع إلى أمور تردعه حواجز شتى، فإن غلب رشده كان عقله حاكما لرغائبه، وإلا فهو إلى الدواب أدنى.
ذلك وليس الصيام عن الشهوات فارقا فقط بين الإنسان والحيوان، بل هو فارق بين الناجحين من الناس والفاشلين؛ فالنجاح في كل شيء قدرة على تحميل النفس الصعاب، وتصبيرها على الشدائد، وقدرة على منعها ما تستحلي، وفطامها عما تبغي.
ومن قديم عَرف طلاب العلا هذه الحقيقة، واستيقنوا من أن الراحة الكبرى لا تنال إلا على جسر من التعب، وأن من طلب عظيما خاطر بعظيمته، وأن ركوب المشقات هو الوسيلة الوحيدة لإدراك المجد، وقد شرع الإسلام الصيام للناس كي يدربهم على قيادة شهواتهم لا الانقياد لها" (هذا ديننا: 118، 119).
والآيات والأحاديث والأقوال التي تحذر من الإسراف عموما كثيرة في القرآن والسنة، قال تعالى: ?يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ? (الأعراف: 31).
وقال أيضا وهو يعدِّد صفات عباد الرحمن: ?وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاما? (الفرقان: 67). وأورد ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أحل الله الأكل والشرب ما لم يكن سرفا أو مخيلة. وقال: إسناده صحيح.
قال الصنعاني: فإن السرف في كل شيء مضرٌّ بالجسد ومضرٌّ بالمعيشة، ويؤدي إلى الإتلاف فيضر بالنفس؛ إذ كانت تابعة للجسد في أكثر الأحوال، والمخيلة تضر بالنفس حيث تكسبها العجب، وتضر بالآخرة حيث تكسبها الإثم، وبالدنيا حيث تكسبها المقت من الناس (سبل السلام، دار إحياء التراث العربي: بيروت. ط4) ولما كان الإسراف منهيّا عنه في غير رمضان، فإن النهي عنه في رمضان يكون أشد وأقوى؛ لأنه فيه من مخالفة أغراض الصيام وإضاعة ثمراته ما فيه.
وإذا ذهبنا إلى الفقهاء نستفتيهم في حكم الإسراف في الطعام والشراب لأفتونا بالحرمة قطعا؛ لأن نهي الإسلام عن الإسراف واضح وصريح، فكيف إذا كان في عبادة يهوي الإسراف بثمراتها ومقاصدها في مكان سحيق؟ لا شك أن الحرمة تكون مؤكدة.
وإن المؤمن الصادق الإيمان لن يقدم على شيء حرمه الإسلام وهو يتقرب إلى الله تعالى بأخص العبادات وأشرفها، بل سيحمله إيمانه وحساسية ضميره إلى الكف الفوري عما حرم الله: ?إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ? (النور:51).
الموضوع الأصلي : أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب) الكاتب : أمير القلوب المصدر : منتدى أشهار


توقيع أمير القلوب
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى أشهار بــتــاتــآ
البيانات
rwa2an
rwa2an
أشهاري فضي
ذكر

المشاركات : 1403

النقاط : 1851

السٌّمعَة : 21

تاريخ التسجيل : 02/03/2011

http://www.eshary.com/
مُساهمةموضوع: رد: أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب)   أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب) Emptyالخميس ديسمبر 29, 2011 4:11 am  

بارك الله فيك
الموضوع الأصلي : أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب) الكاتب : rwa2an المصدر : منتدى أشهار


توقيع rwa2an

أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

+

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع
خدمات الموضوع
Eshary.com كلمات دلالية
أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب) تصميم , أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب) مال واعمال , أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب) eshary ,أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب) ستايلات مجانيه ,أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب) اخر الاخبار , أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب) أشهار
Eshary.com رابط الموضوع
 Eshary.com BBCode
 Eshary.com HTML code
 Eshary.com المتواجدون الأن
ككل هناك 5 أشخاص حالياً في هذا الموضوع :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر
 Eshary.comصلاحيات هذا المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ أوجاع رمضانية (الإسراف في الأكل والشرب) ] مخالف ,, من فضلك قم بمراسل الإدارة من هنا
منتدى أشهار :: الأقسام العامة :: الأسلام والدفاع عن رسول الله :: القسم الأسلامي-
انتقل الى:
أعلانات نصية
منتديات احلى عالم جدعانمنتديات شباب الجزائرمنتديات اوديساشبكه اي ميس يو لفرز
بحيرة الاشهارمنتديات مملكة الفتياتشركة اوريجينالاصحاب مدى الحياه Es7ap.Com
AHLAARAB.احلى عربماي الجيشبكة انا كدهمنتديات مايكل جاكسون
منتديات مايكل جاكسون العربيةاكاديميه الاشهارمنتديات ترى see17.netمنتديات يا حبيبي العراقية
منتدى فرسان القرآن ( السنة الحق )منتديات مملكة الفتياتمنتدى عيون العراقمنتديات الشباب لكل شباب العرب
منتديات أولاد دراج للبرمجةمنتديات طموح الجزائرإعــــــــــلانإعــــــــــلان
أعلانات الفريق
منتدى الدعم و الاشهارإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان

Powered by phpBB ® Version 2
Copyright © 2010-2011
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى أشهار © ::.
»» إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ،والله ولي التوفيق

©phpBB | الحصول على منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع