التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك
حفظ البيانات؟
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط على هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناة.

متطلبات منتدى أشهار: متصفح الحديث | شاشة 1024x768 أو أكبر
ماشاء الله تبارك الله, اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى


new

التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك
FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDiggStumbleponMyspaceLikedin

التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى أشهار بــتــاتــآ
البيانات
black mask
black mask
أشهاري فضي
ذكر

العمر : 30

المشاركات : 1145

النقاط : 2281

السٌّمعَة : 16

تاريخ التسجيل : 07/03/2011

http://as7apfox.yoo7.com/
مُساهمةموضوع: التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك    التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك  Emptyالأربعاء يوليو 06, 2011 4:11 am  


في سورة النساء نقرأ قوله تعالى: {
أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا
هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله
} (النساء:78) وبعدها مباشرة نقرأ قوله عز وجل: { ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك } (النساء:79) ونقرأ أيضًا قوله سبحانه في سورة آل عمران: { قل هو من عند أنفسكم } (آل عمران:165) .

وقد يظن للوهلة الأولى أن قوله سبحانه: { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } مناف لقوله تعالى: { قل كل من عند الله } ولقوله أيضًا: { وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله } (آل عمران:166) ولقوله: { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } (الأنبياء:35) وليس الأمر كذلك .

وهذه
القضية التي تتناولها الآيات السابقة، هي جانب من قضية كبيرة؛ القضية
المعروفة في تاريخ العالم كله باسم " القضاء والقدر" أو "الجبر
والاختيار" .

والواقع،
فإن فهم هذه الآيات فهمًا صحيحًا يستدعي أمرين؛ أولهما: النظر إليها في
السياق الذي وردت فيه؛ إذ لا يستقيم ولا يصح فهمها وهي منعزلة عن سياقها
الخاص. وثانيهما: النظر إليها وفق المنظومة القرآنية العامة، أو بعبارة
أخرى، النظر إليها نظرة كلية عامة، وضمن إطار الآيات القرآنية الأخرى؛ إذ
إن آيات الكتاب يشهد بعضها لبعض، ويؤيد بعضها بعضًا. وانطلاقًا من هذين
الأمرين نستطيع التوفيق بين ما قد يظهر من تعارض في الآيات التي نحن بصددها
.

على ضوء هذا نقول: إن قوله سبحانه: { قل كل من عند الله } معناه: قل يا محمد، للقائلين إذا أصابتهم حسنة: { هذه من عند الله } وإذا أصابتهم سيئة: { هذه من عندك } قل لهم: إن كل ذلك من عند الله؛ فمن عنده سبحانه الرخاء والشدة، ومنه النصر والظَفَر، ومن عنده الفوز والهزيمة. ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: { قل كل من عند الله } قال: الحسنة والسيئة من عند الله، أما الحسنة فأنعم بها عليك، وأما السيئة فابتلاك بها. وعن قتادة في قوله سبحانه: { قل كل من عند الله } قال: النعم والمصائب. وعن ابن زيد قال: النصر والهزيمة. وعن أبي العالية قال: هذه في السراء والضراء .

وعلى
هذا فمعنى الآية الكريمة: إن كل ما أصاب الناس من خير أو شر، أو ضر أو
نفع، أو شدة أو رخاء، فمن عند الله، لا يقدر على ذلك غيره، ولا يصيب أحدًا
سيئة إلا بتقديره، ولا ينال رخاء ونعمة إلا بمشيئته. فالجميع بقضاء الله
وقدره، وهو نافذ في البِر والفاجر، والمؤمن والكافر. وفي هذا إعلام من الله
لعباده، وتقرير لحقيقة مفادها: إن مفاتح الأشياء كلها بيده سبحانه، لا
يملك شيئًا منها أحد غيره .

أما قوله عز وجل: { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } يعني: ما أصابك من شدة ومشقة وأذى ومكروه، فمن نفسك، أي: بسبب ذنب اكتسبته نفسك. وفي ذلك آثار أيضًا؛ فعن السدي قال: { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } أي: من ذنبك. وعن قتادة قال: { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } أي: عقوبة يا ابن آدم بذنبك. وعن أبي صالح قال: بذنبك، وأنا قدَّرتها عليك.

وقد ورد في الكتاب العزيز ما يفيد معنى هذه الآية؛ كقوله تعالى: { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } (الشورى:30) أي: بذنوبكم وبما كسبت أيديكم؛ وقوله في سورة آل عمران بشأن أهل غزوة أحد: { أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم } (آل عمران:65) .

فحاصل
المعنى هنا: ما أصابك أيها المؤمن من خصب ورخاء، وصحة وسلامة، وغنى وفقر،
وسراء وضراء، ونعمة ونقمة، فبفضل الله عليك وإحسانه إليك؛ وما أصابك من جدب
وشدة، وهمٍّ وغمٍّ، ومرض وسقم، فبذنب أتيته، وإثم اقترفته، وعمل كسبته،
فعوقبت عليه .

وفي تفسير ابن كثير عن مطرف بن عبد الله قال: ما تريدون من القدر ؟ أما تكفيكم الآية التي في سورة النساء: { وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك } أي: من نفسك؛ والله ما وكلوا إلى القدر، وقد أمروا وإليه يصيرون. قال ابن كثير معقبًا: وهذا كلام متين قوي في الرد على القدرية والجبرية أيضًا .

قال أهل العلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشك في أن كل شيء بقضاء الله وقدره وإرادته ومشيئته، كما قال تعالى: { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } (الأنبياء:35) .

فالآية
- موضع البحث - تقرر حقيقة مهمة حاصلها: أن الله سبحانه هو المقدر لكل ما
يقع في الكون؛ فما يقع في الكون من خير، فهو بتقديره؛ وما يقع من شر فهو
بتقديره أيضًا، لكنه سبحانه - وهو العليم الحكيم - يقدر الشر والضر لسبب؛
فما أصابك أيها الإنسان من خير فهو بتقدير الله، وبسبب من أعمالك الصالحة،
وما أصابك من شر فبسبب ذنوبك الطالحة، ولا يظلم ربك أحدًا .

إن
الإنسان قد يتجه ويحاول تحقيق الخير بالوسائل التي أرشد الله إليها،
بَيَدَ أنَّ تحقق الخير فعلاً، لا يتم إلا بإرادة الله وقدره .

وكذلك،
فإن الإنسان قد يتجه إلى تحقيق السوء. أو يفعل ما من شأنه إيقاع السوء.
ولكن وقوع السوء فعلاً، ووجوده أصلاً، لا يتم إلا بقدرة الله وقدره .

فكل
أمر في هذا الكون لا ينشأ ولا يتحقق إلا بإرادة الله وقدره. وما يصيب
الإنسان من حسنة أو سيئة - بأي معنى من معاني الحسنة أو السيئة، سواء حسب
ما يبدو في الظاهر، أو حسب ما هو في حقيقة الأمر والواقع - فهو من عند
الله. لأنه لا ينشىء شيئًا ولا يحدثه ولا يخلقه ولا يوجده إلا الله .

أما
ما يصيب الإنسان من حسنة حقيقية - في ميزان الله - فهو من عند الله، لأنه
بسبب منهجه وهدايته. وما يصيبه من سيئة حقيقية - في ميزان الله - فهو من
عند نفسه، لأنه بسبب تنكُّبه منهج الله، وإعراضه عن هدايته ومنهجه. وبهذا
البيان يستقيم فهم الآيات والتوفيق بينها .
الموضوع الأصلي : التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك الكاتب : black mask المصدر : منتدى أشهار


توقيع black mask

التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

+

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع
خدمات الموضوع
Eshary.com كلمات دلالية
التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك تصميم , التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك مال واعمال , التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك eshary ,التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك ستايلات مجانيه ,التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك اخر الاخبار , التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك أشهار
Eshary.com رابط الموضوع
 Eshary.com BBCode
 Eshary.com HTML code
 Eshary.com المتواجدون الأن
ككل هناك 5 أشخاص حالياً في هذا الموضوع :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر
 Eshary.comصلاحيات هذا المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ التوفيق بين آيتين: الحسنة من الله، والسيئة من نفسك ] مخالف ,, من فضلك قم بمراسل الإدارة من هنا
منتدى أشهار :: الأقسام العامة :: الأسلام والدفاع عن رسول الله :: القسم الأسلامي-
انتقل الى:
أعلانات نصية
منتديات احلى عالم جدعانمنتديات شباب الجزائرمنتديات اوديساشبكه اي ميس يو لفرز
بحيرة الاشهارمنتديات مملكة الفتياتشركة اوريجينالاصحاب مدى الحياه Es7ap.Com
AHLAARAB.احلى عربماي الجيشبكة انا كدهمنتديات مايكل جاكسون
منتديات مايكل جاكسون العربيةاكاديميه الاشهارمنتديات ترى see17.netمنتديات يا حبيبي العراقية
منتدى فرسان القرآن ( السنة الحق )منتديات مملكة الفتياتمنتدى عيون العراقمنتديات الشباب لكل شباب العرب
منتديات أولاد دراج للبرمجةمنتديات طموح الجزائرإعــــــــــلانإعــــــــــلان
أعلانات الفريق
منتدى الدعم و الاشهارإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان

Powered by phpBB ® Version 2
Copyright © 2010-2011
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى أشهار © ::.
»» إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ،والله ولي التوفيق

©phpBB | انشاء منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع